المقدمة السابعة
   في مرابط النهاية    أين تعرج كل الكائنات ....    تنتحر في استسلام مقيت ..    تنفجر ذواتها .. .البعض يبقى لوجوده رائحة ..   البعض الأخر يغوص في سراديب الفناء ...لا صوت ولا رائحة لوجود كان...     تحت قبة التصوف و الشعر            مهما يكن التصوف صوفا أو صفاء أو صفوة ...فإني سأبحر معك تحت هذه القبة العريضة . التصوف رياضة روحية قاسية تصل بصاحبها إلى التجرد شبه كامل عن عوالم الجسد , تجاوز للحدود المرسومة من قبل العقل و الجسد إلى فضاءات الروح .لتخلق مع هذا ... اقرأ المزيد

المقدمة السادسة
والآن نناقش صلاحية الإسلام           قدمنا في ما سبق أن الصلاحية أمر متعلق بغير ذات الشيء, وهي محددة بمقدار التفاعل الذي يكون بين الشيء و المحيط العام .  فصلاحية الفكرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالة حاملها , لا يهم مقدار صحتها , فالتاريخ البشري حافل بالأفكار الخاطئة التي وجدت دعما عقليا ونفسيا سمحا لها بالعيش لحقب طويلة , وكما أن العكس أيضا قد حدث فالكثير من الأفكار الصحيحة ركنت في زاوية مظلمة من التاريخ لأنها لم تجد من يدعمها .  نورد المقولة المشهورة التي مفادها أن الإسلام صالح لكل ... اقرأ المزيد

المقدمة الخامسة
- الصحة و الصلاحية                       وهذا الأمر سال فيه الكثير من الحبر , وأرجو أن أتي لك فيه بجديد غير الذي قرأت أو سمعت . أولا يجب أن نفرق بين الصحة و الصلاحية .   الصحة : وصف متعلق بذات الشيء. الصلاحية : وصف متعلق بغير ذات الشيء الأول هو انتفاء كل نقص مهما كان نوعه عن المكونات الشيء , فهو لا يناقش من هذه الناحية إنما مدار الأمر في من يحاول العمل به . الثاني هو الحيز الذي يمكن أن يوفره محيط ما لقبول هذا الأمر . مهما كان ... اقرأ المزيد

المقدمة الرابعة
عموم الرسالة وخصوصها     قد تتساءل لماذا سبق الرسالة الخاتمة رسالات كثيرة , وتعاقب على الأرض أنبياء لا يمكن حصرهم , ثم بعث الرسول – ص- بالرسالة الأخير , وبه انقطعت النبوة عن الأرض , لماذا لم يكتفي الخالق برسول واحد ورسالة واحدة..؟ أولا إذا تأملنا صفات المولى عز وجل لعلمنا أنه القادر على كل شئ , والغاية الواضحة أن الأمر لا يتعلق بالخالق بقدر ما يتعلق بالمخلوق . ثانيا  أن الناس خلقت مختلفة الطباع و الميول , وتعودت من زمانها عوائدا صارت لها كالميزة , و الظاهر أن ... اقرأ المزيد

المقدمة الثالثة     على أعتاب اليقين                       هل تساءلت يوما أين محل اليقين ؟                        أهو داخل نفسك أم خارجها ؟ ...بل قبل هذا وذاك هل تساءلت ما اليقين ؟.... وما الفائدة من إدراكه ؟         موضوع جليل , ذو خطر , فلابد من الحذر ونحن نخطو على أرضه , ولابد من اليقظة ما دمنا قررنا استباحته . أول البديهات . اليقين لا يقع إلا على موجود فأول الأعتاب طروقا إدراك الوجود دع عنك أوهام الصوفية , وإلتواءات الفلاسفة .وعاين نفسك من خارج نفسك , هل ترى لها من رسم , أو ... اقرأ المزيد

               المقدمة الثانية حلمت يوما أن أمسك الشمس .. أن أكون قمرا ترنو إليه العيون ... أن أكون شلالا متدفقا في عظمة يسكن لها الزمن الدائر ...     علمت أخيرا أنها ليست أحلاما ولكن منابت للعجز كنت أحوطها بأسوار التفاهة ... كل أشيائي كانت ترتد إليا , كسهم طائش , ليس في الجوار إلا أنا. عشت على الأماني أقلبها وتقلبني , تسافر بي إلى أرض في العدم , فتأخذني نشوة الظفر وغروره , ولكنها لم تكن سوى صحبة وسادة , ورفقة نوم عميق . عشت على الرجاء في نفسي , فكان يفجر لي المعجزات ... اقرأ المزيد